مرزوق الغانم: قوى الفساد تحاول تخريب الديموقراطية

الغانم متحدثا في الندوة

05/05/2008 كتب حافظ الشمري:
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم ان في الانتخابات الحالية قوى الفساد، لن تستطيع النيل من الديموقراطية رغم محاولات التخريب التي تقوم بها.
وقال الغانم في افتتاح مقره الانتخابي في ضاحية عبدالله السالم يوم أمس الأول، بحضور حشد غفير ان الانتخابات الحالية تقام وسط أجواء كئيبة ومحبطة، وتشكل يأساً بالنسبة للشباب الكويتي والشارع بشكل عام، مشيراً إلى أنه لا أحد يوجد من يستطيع حرق صدق الرصيد الشعبي الذي يحمله الناس لمجلس الأمة والديموقراطية لافتاً أنه من هذا المنطلق جاء شعار الحملة الانتخابية «إياك واليأس من وطنك»، مقدماً الشكر للنواب السابقين العم صالح الفضالة والعم مشاري العنجري، والأخ أحمد باقر والذين زاملهم في المجلس السابق واعتذروا عن خوض الانتخابات الحالية مؤكداً على ان الفضالة والعنجري لهم، فضل عليه لا ينكره إلا جاحد، خصوصاً من خلال كرمهم في إسداء النصائح والتوجيهات في المجلس السابق، من خلال مزاملتي لهما في كتلة العمل الوطني، ولا شك ان المجلس المقبل سيفقدهما.
ووجه الغانم رسالة شكر إلى أعضاء حملته الانتخابية، والذين تشرف في معرفتهم والعمل معهم مؤكداً ان «الدين الذي في رقبتي» لا يرجعه إلا العمل للكويت وللمصلحة العامة، معتذراً من جميع «الجيران» للمقرات الانتخابية للازعاج الذي «سببوه» لهم، من خلال ازدحام السيارات وغيره، واعتذر إلى كل أخ وأخت في الدائرة الثانية لم أستطع التواصل معهم، وبالتأكيد ذلك يأتي لضيق الوقت.
وأضاف الغانم ان الندوة ستشتمل على ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول هو تقييم لأداء المجلس السابق وكيفية الارتقاء بالعمل البرلماني، ليصل إلى مستوى طموح المواطنين، والمحور الثاني سنكشف فيه الستار عن الحكومة الخفية، وهي العقبة أمام التطور والتنمية، والمحور الثالث يتعلق في الوسائل غير المشروعة التي تستخدم في الانتخابات.
وذكر ان رأيي كمواطن في أداء المجلس السابق، بأنه لم يكن بمستوى الطموح وكان بعيداً عن أحلام وأمنيات المواطنين، فالتنمية مؤكداً مربوطة بجدول زمني تترجم بتشريعات وقوانين وقررات إلى واقع عملي ملموس، يحسه المواطن على شكل نهضة شاملة في جميع المجالات لاسيما ان هذا الأمر لم يتحقق.
وأشار الغانم إلى أن من سلبيات المجلس السابق التي تعد كثيرة، ان معظم وقت المجلس ضاع في أزمات وفوضى، وقضايا هامشية لا تهم الوطن والمواطن وعلى حساب المسائل الأساسية، لافتاً إلى أن هذا الأمر كان يتم بفعل فاعل، وبشكل متعمد خصوصاً ان هناك مجموعة تصنع من كل حدث قضية، ومن كل قضية أزمة ولا ننتهي من أزمة إلا وندخل في أزمة أخرى.
وبين الغانم ان هناك مشكلة تواجه اللجان البرلمانية، وهي انها لا تنقل تلفزيونياً حتى يكون الناخب على دراية بالنواب الذين يكون لهم دور في اللجان البرلمانية والآخرين الذين لا يحضرون اللجان ان كثيراً من اللجان البرلمانية لا تجتمع لعدم اكتمال النصاب، بل ان لجنة البيئة قدم رئيسها استقالته لعدم اجتماع اللجنة وإلغاء الاجتماعات بشكل مستمر لعدم اكتمال النصاب، مؤكدا انه لا بد ان يكون هناك دور للناخبين في محاسبة النواب المقصرين والذين لا يحضرون اجتماعات اللجان البرلمانية، التي تعد مطبخ المجلس ولها اهمية بارزة في الانعكاس على اداء المجلس.
واوضح الغانم انه من ابرز سلبيات المجلس السابق هو عندما ندعو الى جلسة مهمة لمناقشة احتياجات شريحة مهمة وهي شريحة المعاقين فيجب الا ننظر اليهم بعين العطف والرأفة، لانهم شركاء معنا في الحقوق والواجبات وتنمية المجتمع، مشيرا الى ان جلسة المعاقين ترفع لعدم اكتمال النصاب، والمعاقون يحضرون للجلسة رغم اعاقتهم، وفي المقابل النواب يتخلفون عن الحضور ولو كانت «جلسة الخمسين» لحضروا، مؤكدا ان إلغاء جلسة المعاقين لعدم اكتمال النصاب يعد سُبَّة في جبين المجلس وعنوانا للمستوى الذي انحدر اليه العمل البرلماني.
واشار الغانم الى انه مثل ما كانت هناك سلبيات للمجلس السابق فهناك ايجابيات تحققت في الفترة الزمنية القصيرة من عمر المجلس. ومنها على سبيل المثال بعض القوانين التي اقرت مثل قانون املاك الدولة، الـ B.O.T، قانون كسر الاحتكار وتشجيع المنافسة، قانون خصخصة الكويتية، قوانين الاسكان، تعديل قانون الضريبة، وقوانين الرياضة، مشيرا الى ان قانون املاك الدولة قد تطرقت اليه في الانتخابات السابقة وعدت بان تكون هناك جهة مركزية تستقبل كل المبادرات في البلد، وكذلك قانون كسر الاحتكار الذي يحمي المستهلك، مشيرا الى ان تعديل قانون الضريبة، وهو القانون الذي وضعه الكويتيون في منتصف الخمسينات لجباية الاموال من الشركات النفطية وهو قانون مكتوب «بالروبية» ومن الذي سيدفع 55% من الشركات الاجنبية، ومن سيأتي؟ خصوصا ان كل دول المنطقة اعلى ضريبة تأخذها هي 15%، وهذا ما تم من قبل المجلس السابق بخفض النسبة من 55% الى 15%.
وذكر الغانم انه لا يجوز ان يتهم في الاهتمام بقطاع الرياضة فقط، وبشكل خاص، مشيرا الى ان الاحصائيات في المجلس تبين انني اهتممت بكل القطاعات مثل التعليم، الصحة، الاسكان وغيرها مؤكدا انه ليس ذنبي ان فعلت لجنة الشباب والرياضة التي كنت رئيسا لها وانجزنا سبعة قوانين واجتهدنا واصبنا في ما اصبنا واخطأنا في ما اخطأنا، لافتا الى ان لجنة الشباب والرياضة رأسمالها سكرتير واحد هو الاخ عادل القلاف. ولكن في المقابل، السؤال: اين الجهة الحكومية التنفيذية، وهي الهيئة العامة للشباب والرياضة التي تتراوح ميزانيتها بين 60و70 بين مليون دينار، التي فيها 1200 موظف، فماذا فعلت؟ فهي لم تقدم اي قانون.
واكد الغانم: اذا اردنا علاج اي قضية فعلينا علاج جذور هذه القضية والمشكلة، وعلى سبيل المثال مشكلة الاسكان التي نجح المجلس السابق في حل كثير من مشكلاته التي توقفت فيها المطالبة عن رفع القرض الاسكاني او غيرها من المطالبات التي لا تحل اصل المشكلة، بل حل علاج جذور المشكلة، خصوصا ان الحكومة تمتلك 94% من الاراضي وارتفعت اسعار الاراضي الى ربع مليون، فحل المشكلة يأتي بزيادة العرض، وهذا ما عمل عليه المجلس السابق. ولاحظنا انه انعكس على اسعار الاراضي.
وذكر الغانم ان لدنيا معادلة معكوسة بخصوص قضية البطالة، الا وهي ان الحكومة توفر 65 الف فرصة عمل في الوطن العربي. وفي المقابل، لدينا 25 الف مواطن ومواطنة عاطلين عن العمل وينتظرون الوظيفة.
واشار الغانم الى ان لدينا قضية مهمة وهي قضية الاقامات، حيث يوجد 986 الف وافد عاطلين عن العمل وهم اخوة واشقاء ونحترمهم لكن المشكلة التي تواجههم ان نصف هؤلاء الوافدين العاطلين عن العمل جاءوا عن طريق تجار الاقامات الى، لافتا الى ان هؤلاء هم الذين يشكلون خطراً على ابنائنا وبناتنا في المدارس وليس وزيرة التربية.
وذكر الغانم ان الحكومة ملزمة بتقديم برنامج عمل قادرة على انجازه، مشيرا الى انه في الفترة السابقة كانت الحكومات تقدم برنامج عمل فاذا قرأناه نجد ان الكويت جنة ولكن للاسف نجد انه مجرد كلام انشائي لا يطبق ولا ينفذ، داعيا الحكومة الى تقديم برنامج عمل تلتزم بتنفيذه، وتحاسب اذا لم تنفذ هذا البرنامج، مطالبا بأن تكون الحكومة المقبلة هي حكومة مبادرة، قوية، غير مترددة، وتحترم القانون وتطبقه.
واضاف ان المحور الثاني هو المحور المهم والخطير واهم عقبة في مستقبلنا ومستقبل ابنائنا وهو «العزيزو» وهي الحكومة الخفية وقوى الفساد ولان مجلس الامة هو العدو لقوى الفساد، وما كان يحدث في المجلس لوجود نواب تتم ادارتهم من الخارج وليست الحكومة التي نراها في الصحف، لا هذه حكومة فقيرة بل حكومة الفساد التي تنظم الفرعيات وتقيم الديوانيات لاسقاط من يخالفها في الرأي وهي حكومة تعرفين زين وتعرفين رأيي والشعب لا يريد غير الصباح، ولكن شو اسباب السكوت عن بعض ابنائكم ونقولها لا احد حارب الحكومة وضرب رئيس الوزراء وعطّل التسوية الا بعض ابنائكم واقولها وأنا متألم والبلد في ذمتكم ونحن في رقبتكم، متسائلا: ما المطلوب منا كنواب اقولها بكل صراحة ما حد ضعّف اسرة الصباح الا بعض ابناء الصباح وما حد ضعّف هيبة الحكم الا بعض ابناء الصباح، ولا بد ان يعرفوا ان شعب الكويت واحد ونحن بكامل حريتنا نبيكم ونرفض من يحاول دق الاسفين بيننا وبينكم.
وذكر ان مجلس الامة استطاع انجاز القوانين لذلك تمنوا ضربه والهدف ضرب الوحدة الوطنية وقوى الفساد خانت الوطن والقوانين واهل الكويت، ولا يهمها الا مصلحتها.
وذكر انني احب ان اوضح الامور بكل شفافية ان طريق المصلحة الخاصة كان واضحا وطريق الصدق والاصلاح كان واضحا وانا اخترتكم انتم والحق، واضاف ان مسيرتي البرلمانية تضرر منها رموز الفساد الذين بدأوا يتحركون وكل ناخب له حق مشروع في الاختيار وهناك بعض الاطراف عينت مندوبين لشراء الاصوات مما يضرّ بسمعة المرشحين، وانا قدمت بلاغا للنائب العام مع ادلة واطالب وزير الداخلية بالتعامل معهم مهما كان اسمه، ولا تبوق ولا تخاف، الشعب الكويتي يعرف من يشري بالجنط وشوفوا الذين يعملون معي معلقين باجات وهم لا يشرون بالمال بل بالمواقف وقابلتهم بالصدق وثبات الموقف، بيقولون تجار، نقول نعم هناك تاجر فاسد وتاجر شريف، واسم الفرد ما هو خيار وطبقة الفرد ما هي خيار ولكن اخلاقيات ومبادئ ومكافحة رموز الفساد وهي الخيار والشيء الوحيد الذي ليس لنا فيه خيار هو حب الكويت وعدم اليأس، واقول «لا تخافون من التاجر اللي يبي يدش المجلس بل خافوا من اللي يدش المجلس ليصبح تاجرا».
واضاف انا واثق فيكم وهذا بلدنا وامانة الاباء والاجداد، وانا استطيع ان اجلس في البيت لكن ارفض المهادنة، وانا وفريقي جميعا اقوياء بكم, ومعكم انتم لا يوجد يأس، ومع الكويت لا يوجد يأس، وسنظل نحلم بكويت درة الخليج.
واوضح ان كل التجارب تؤكد عزيمة اهل الكويت، وكل ما يتم هو مخطط، وشيء واحد يفشل هذا الخطط هو صوتكم الحر يوم 17 مايو، واقول لكل كويتي اخ واب وابن واخت وام اقول «اياك واليأس من وطنك».
من جانبه، قال النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي «أنا سعيد باللقاء بهذه الوجوه النيرة، وعنوان الحملة، «اياك واليأس من وطنك»، له معان كبيرة، وخلال الفترة الماضية عندما كان حديثنا قبل حل المجلس عن الامل في حل المشاكل، كنا نتحدث عن عدم اليأس وأن احد مقومات التفاؤل هو اقرار الدوائر الخمس وبعض القوانين.
وذكر هناك قلة لا ترتضي هذا التفاؤل والوئام بين المجلس والحكومة، وهم يمثلون الفشل والتراجع وليس التفاؤل، مضيفا نحن نملك مقومات التفاؤل وهم العكس، وخطهم ليس للتفاؤل بل العكس، ونحن نعمل بانظمتنا واشخاصنا، وهم يعملون لاشخاص اخرين وخارج حتى مجلس الوزراء او مجلس الامة، وهم خارج اللعبة السياسية.
واضاف ان الاصلاح واضح لاننا لا نعمل بالخفاء، وتلك التي تعمل بالخفاء هي مجموعة لها تنظيمها والمواجهة متعبة بالنسبة لهم، موضحا ان في الفترة المقبلة يكون الاصلاح بالمواجهة، وعندما نضطر إلى تسمية الاسماء فلن نتردد بذلك، مؤكدا أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الاصلاح بالمواجهة، والغانم عندما سمى من يريد ضرب الاصلاح باستجواب نورية الصبيح، فانه يسعى بتلك التسمية للاصلاح.
وذكر أنه عندما ضغط على احد النواب للتصويت ضد نورية، سميناه ولم نتردد، مشيراً إلى ان المجلس استطاع انجاز بعض القوانين التي تعد من الامور التي تؤكد الاصلاح، متسائلاً ما الذي يريدون؟ ولماذا هناك عرقلة للتعاون بين السلطتين وعملهما؟ ونسأل الله ان تكون البطانة صالحة، وبالنهاية الكويت تدفع الثمن والجميع يعيش اسقاطاتها من خلال الفساد في تلك المجالات.
واشار الصرعاوي إلى أن من لا يريد التنمية والاصلاح فانه شخص لا يحب الكويت، مؤكداً ان الجميع لديه التشخيص عن الوضع، وبفضل الله وسمو الأمير ارجعهم الى آخر التاريخ واسقاطاته.
وناشد الصرعاوي سمو أمير البلاد من ابن الى والده ان يكون القرار الحازم في هذا الامر بيد سموه، ونتمنى ان يحسم هذا الموضوع لمصلحة الكويت، والتاريخ ينادي الامير لحسم هذا الأمر لان هناك بعض الاصوات النشاز تقول على البعض كلاماً غير صحيح. واكد الصرعاوي اننا والجميع مع التفاؤل والحفاظ على الكويت، واكرر النداء الى الأمير لحسم هذه الامور، مشيراً الى اننا ندعو الله الى حفظ الكويت من كل مكروه و«سلامي عليك يا كويت». مشيرا الى ان مجموعة «اطع» هي التي تخرب البلاد.