خسارة أخرى للأزرق تؤزم موقفه في التصفيات

خسارة أخرى للأزرق تؤزم موقفه في التصفيات
بركاتك يا رادان!!

خسارة أخرى للأزرق تؤزم موقفه في التصفيات Sp1-060308.pc

تأزم موقف منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بخسارته أمام سورية صفر/1 في المباراة التي اقيمت امس في دمشق في اطار منافسات المجموعة الخامسة التي تصدرها المنتخب الاماراتي اثر تعادله مع ايران سلباً في طهران.
وظل الازرق في المركز الأخير بنقطة واحدة مقابل 5 نقاط للامارات وسورية و3 نقاط لإيران وقد انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي وسجل جهاد الحسين هدف سورية في الدقيقة 51 من تسديدة خدعت الخالدي.
وهذه هي الخسارة الثانية للازرق في ثلاث جولات ما يعني ان مسألة تأهله عن المجموعة أصبحت مسألة معقدة جداً لان الخطأ سيكون ممنوعا في الجولات الثلاث المقبلة التي سيلتقي فيها مع سورية والامارات في الكويت ومع ايران في طهران.

لا جديد

ولم يقدم الازرق ومضات إيجابية جديدة في لقاء الامس الذي جاء استكمالا لسلسلة العروض الهزيلة التي لا ترقى لمستوى الطموح بل انه بالامس اضاف في سلة قناعات الجميع نقاطا سلبية اضافية تعزز من أسباب السخط والحنق تجاه المدرب رادان الذي فشل في ان يكون قائدا لدفة الازرق وارساء الاشرعة عند بر النجاح فجر معه الى الفشل جيلا من اللاعبين لا ذنب لهم إلا انهم ابناء مرحلة عدم الاستقرار، فمنذ البداية غرس رادان في القلوب ما يكفي من القلق والحيرة ازاء التشكيلة والاسلوب الذي اختاره لمواجهة خارج القواعد »المكان« وخارج القواعد الكروية.
فرادان الذي لعب مباراة ايران في الكويت ضمن نهج 4/5/1 رغم انه كان بحاجة لاحد يستغل حالة تردي المنتخب الايراني وعاملي الارض والجمهور ليلعب بطريقة هجومية فاجأ الجميع أمس بصورة عكسية بنهج 4/4/2 الذي كان في التطبيق العملي 4/2/2/2 وهي طريقة مثيرة للجدل لانها كشفت الوهن الفكري الذي يعانيه رادان وسوء التقدير للظرف والامكانات سواء الفريق او للخصم.
فالمعروف ان المنتخب السوري صاحب الضيافة هو الاكثر تعرضا للضغط المطالب بالمبادرة الهجومية وهذا يعني ان استراتيجية المواجهة تتطلب ذكاء في استغلال هذه الحالة المعنوية للفريق السوري واتباع سياسة الاستدراج لاستغلال المساحات بالهجمات المرتدة السريعة من خلال تأمين الخطوط الخلفية وتعزيز الوسط ولذلك لا يمكن ان يقبل العقل النهج الذي اتبعه رادان من خلال 4/4/2 وهو النهج الذي يتطلب تنظيماً للالعاب واستغلال الاطراف بشكل فعال لأن الازرق ليس الفريق المطالب اساساً بذلك بل هو الفريق المطالب بأن يأخذ جانب ردود الافعال وليس المبادرة خاصة وان الفريق السوري في وضعية فنية جيدة واذا سلمنا جدلا ان رادان يعتقد بقوة فريقه وقدرته على فرض اسلوبه فأين الالعاب المنظمة واين هي الاطراف التي تقدمت لتزويد رأسي الحربة بالكرات؟!
بل على العكس من ذلك شاهدنا انتشاراً دون اداء وعشوائية بلا حدود لان توظيف اللاعبين وخاصة محمد جراغ الذي اعطاه المدرب دوراً خلف المهاجمين قوض من قدراته كصانع للالعاب ولم يكن هناك نهج واضح لما يريده من وليد علي وجراغ في التحرك خلف المهاجمين.