المحامية ذكرى الرشيدي:تفعيل دور المرأة في المجلس

المحامية ذكرى الرشيدي:تفعيل دور المرأة في المجلس

ذكرى الرشيدي تتحدث

05/05/2008 أكدت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي أهمية العمل بوطنية ومسؤولية من أجل الكويت واختيار الكفاءات القادرة على معالجة قضايا الناس، ووضع حلول مناسبة للمشاكل التي توجد في المجتمع الكويتي.
وركزت المحامية الرشيدي في ملتقاها النسائي الأول الذي عقدته قبل الأمس بصالة السهو في صباح الناصر بعنوان «المرأة والمجلس»، على أهمية الحوار بينها وبين الناخبات في الدائرة الرابعة، متأملة أن يكون حوارا ديموقراطيا نتحدث فيه عن أبرز قضايا المرأة الكويتية في المجتمع وأهمية تفعيل دورها في مجلس الأمة.
وقالت الرشيدي «يعود الفضل للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بناء على رغبة سامية بإعطاء المرأة حقوقها، وأصبح بإمكانها التصويت والترشيح وأن يكون لها صوت بالمجلس بعد أن كانت مبعدة لمدة 44 عاما عن العمل السياسي».
كما أضافت قائلة: «نحن كنساء نناضل من أجل هذا الحق، ويجب الآن أن ندعم وجودها بالمجلس وأن تكون المرأة هي من تدافع عن قضاياها الكثيرة وتتبنى تطلعات غيرها من النساء».
وعبرت الرشيدي عن أسفها لعدم وجود من يتبنى أهم قضايا المرأة ويطرحها في المجلس والمطالب بها مسبقا، ولكن ما نلاحظه الآن هو ان الكثير من المرشحين والكتل والتيارات في الكويت تدعم حق المرأة وتكرر أنها مع اعطائها حقوقها.. فأين كانوا هؤلاء في السنوات السابقة عن حقوق النساء لأكثر من 15 سنة مضت؟
وأوضحت «كنا نسعى لوجه الله تعالى من أجل حقوق المرأة الكويتية التي غاب عن حياتها واستقرارها الكثير من القوانين الدستورية في الكويت التي توفر لها الاستقرار والكيان اللذين تبحث عنهما، حيث اجحفتها القوانين الكويتية ومازلنا نطالب بأهم ما يحفظ لها كرامتها وحقوقها الإنسانية».
وأضافت «ان الكثير من المرشحين الآن يتسابقون لكسب أصوات النساء ويرددون بكثرة أن المرأة في أول اهتماماتهم وأنهم يدعمون قوانين المرأة، ولكن من خلال ما أشاهده وأراه بحكم عملي كمحامية، فانني أجد المرأة ليست مظلومة سياسيا على مدى 44 عاما بل ظلمت بالعديد من القضايا الاجتماعية والمدنية التي لم تأخذ حقها بها، وعندما تطالب بها فلا مجيب لمتطلباتها خصوصا بعد أن يصل المرشحون للبرلمان فأن قضاياها تنسى ولا يعيرونها أي اهتمام».
وأكدت «أن المرأة لديها القدرة على أن تدافع عن وطنها ولديها فكر سياسي على أن تدفع بالكثير من القضايا، كما أنها تشكل قوة العمل في البلد بنسبة كبيرة وتعمل إلى جانب أخيها الرجل وتمثل نصف المجتمع، ولكن مع هذا يتم التشكيك في قدراتها عندما ترغب في المشاركة السياسية من خلال الانتخابات تصويتا وترشيحا».
وقالت «نحن في الكويت أمام منعطف خطير في حياتنا السياسية ونعيش فترة حرجة لا بد أن نعمل بوطنية ومسؤولية من أجل ازدهار الكويت وأجل مستقبل أبنائها وعدم تعطيل التنمية التي نراها الآن متأخرة جدا عن باقي الدول ولا يوجد أي تغيير بها منذ سنوات عدة».
وأشارت إلى أن «الدور الحاسم الآن على أن نختار من هو القادر ومن لديه الإمكانات ومن يستطيع أن يحمل هموم ومتطلبات الناس إلى المجلس» مؤكدة أن «الكثير من الناس يجهلون كيفية تفعيل المرأة بالمجلس، فنحن نعيش ببلد ديمقراطي وهناك أعضاء مجلس الأمة الذين يمثلون الشعب الكويتي لذلك يفترض بنا أن نختار من يمثلنا بصدق وأمانة وممن يحملون هموم وأحلام وطموحات الشعب الكويتي وتفعيل دورها بقدرتها إلى ايصال من يتمكن من مناقشة قضاياها ويسهم في إيجاد قوانين وحلول مناسبة لها».
و أضافت «أن في برنامجي الانتخابي ستجدون الكثير من القضايا الرئيسية الموجودة في مجتمعنا الكويتي، والتي من ضمنها قضايا المرأة الكويتية التي سأضعها من ضمن أولوياتي التي أسعى الى تحقيقها في حالة نلت شرف ثقتكم».
وأكدت أنها ومن واقع عملها رأت أن المرأة قد ظلمت كثيرا، وقد عرفت أين هي مواطن الخلل الموجودة في القوانين والثغراتالتي أثبتت أن هناك ظلما كبيرا واقعا على المرأة الكويتية على الرغم من أن الدستور الكويتي قد كفل لها المساواة والعدل، ولكن لم تتحقق هذه المعادلات في الكثير من القوانين التي تناست أنها نصف المجتمع وأساس الأسرة والمسئولة عن تربية النشء.
وشددت الرشيدي على أن دعم ونصرة المرأة راجعان للنساء والرجال الشرفاء من الناخبين الذين يدعمون حقوق المرأة في الكويت ويرغبون في وجودها داخل مجلس الأمة، لتؤدي دورها كما كانت تؤديه في معظم الأماكن ولأهمية ذلك في رفع الصوت المعبر عن قضايا المرأة والأسرة الكويتية.